zaky_xhunter
Admin
عدد المساهمات : 405
نقاط : 1218
تاريخ التسجيل : 20/05/2012
 |  موضوع: رحلة حب الثلاثاء يونيو 19, 2012 12:07 pm | |
|  ذكرنا
في المقال السابق أن الإسلام هو الدين الذي يدعو إلى الحب بكل أشكاله
المباحة وأشرنا إلى أن الحب لا يقتصر على مجرد عاطفة تربط بين رجل وامرأة وفى هذا المقال نريد أن نكمل ما بدأناه.
نريد أن نلقى الضوء على أنواع الحب الأخرى التي يدعو إليها الإسلام ولا يكتمل إيمان المرء بدونها.
والآن
هيا بنا نحلق في سماء الحب..... الحب الذي لا نستطيع أن نحيا
بدونه........ الحب الذي إن أحسست به بصدق فستشعر بالسعادة
الحقيقية........الحب الذي إن جعلته أساس حياتك فتفز بخيري الدنيا والآخرة.
جاهز لنبدأ رحلة الحب ؟
إذن هيا ننطلق..... والمحطة الأولى التي سنمر عليها هي محطة
الحب الإلهي (حب الله عز وجل كل واحد فينا وهو صغير قال له والداه " أنت لازم تحب ربنا أكثر واحد في الدنيا كلها " وعندما يسأل لماذا ؟ يجد إجابة غير شافية يعنى "عشان ربنا هو اللي خلقك , أو أنت لسه صغير لما تكبر هتفهم "فننشأ على أن حب الله حاجة أساسية عندنا ونسلم بهذا الشعور دون أن نفهم لماذا يجب علينا حب الله تعالى ؟ بس تعالوا الآن نزن المسألة بالعقل ونعرف لماذا يجب علينا حب الله تعالى ؟ وما معنى حب الله؟ وكيف أستطيع الوصول لحب الله ؟ وما هي الصور التي تبرهن على أن حبي لله أصبح حباً حقيقياً ومش مجرد كلام؟ وكيف أعرف أن الله تعالى يحبني؟نبدأ بمناقشة لماذا يجب علينا حب الله؟افترض معي أن امتحانك قد اقترب وأنت في ورطة لأن المادة صعبة وأنت مش فاهم فيها حاجة خالص ..وفجأة عرض عليك أحد أصدقائك المتفوقين المساعدة وفعلا شرح لك كل اللي أنت محتاجه وفهمت المادة ودخلت الامتحان ونجحت..هيكون إيه شعورك تجاه هذا الزميل؟الذي نريد أن نقوله أنه إذا قدم لي شخص ما أي خدمة ولو بسيطة أو وقف بجانبي في مشكلة أو قضى لي طلب سيكون رد فعلى تجاه هذا الشخص كثير من الامتنان والشكر والحب.ولله تعالى المثل الأعلى فما بالنا بمن خلقنا وأعطانا من النعم ما لا يعد ولا يحصى؟!والله والله تكفى نعمة البصر وأنك سليم العينين تستطيع أن تذهب لعملك بدون مساعدة أحد, تستطيع أن تقرأ كتبك وتذاكر بنفسك.وقد عايشت تجربة حقيقية بالتعامل مع بعض فاقدات البصر كن يحتجن لمن يوصلهن إلى الكلية , ومن يسجل لهن الكتب...الخ.ساعتها أحسست بقيمة نعمة البصر. هذه مجرد نعمة من آلاف بل ملايين النعم التي وهبها الله لنا بلا أي مقابل وأكثر من ذلك أنه لا يحرمنا من هذه النعم بالرغم مما نقوم به من معاصي.بعد كل هذا أفلا يستحق مولنا العظيم أن نحبه؟!بلى أنه يستحق أن نحبه أكثر من الحب ذاته.وهنا نريد أن نوضح ما معنى حب الله تعالى؟حب الله هو تعلق القلب به على وجه يليق بذاته من الإعظام والإكبار والإجلال. وللإمام الغزالي - رحمه الله - كلام طيب في هذه المسألة حيث قال " لا معنى للمحبة إلا المواظبة على طاعة الله تعالى "فمحبة الله ليست دعوى تطلق باللسان وإنما الدليل على صدقها إتباع شريعته وأوامرهالكلام يحتاج إلى تفسير أكثر.. لذلك ننتقل إلى جزئية أخرى وهى :-كيف أستطيع الوصول إلى درجة الحب الحقيقي لربى ؟لكي يكون حب الله بداخلك صادقاً لابد أن تقرأ عن ذات الله وصفاته وتعرف معنى أسمائه ..... اعرف لما تسمى نفسه بالرحمن .. بالسلام .. بالكريم .اقرأ كذلك الأحاديث القدسية والتي توضح رحمة الله بك وفضله عليك وإمهاله لك .تأمل في ملكوت السموات والأرض وتأمل في إبداع الخالق البارئ من كمال وجمال...تأمل في نفسك لتعرف قدرة ربك العلي العظيم .اقرأ في تفسير القرآن الكريم وتدبر معانيه .. اقرأ عن الله لتعرف أن الله هو ملك الملوك وبالرغم من ذلك تستطيع مقابلته في أي وقت تحدده أنت كل ما عليك أن تمد يدك إلى السماء وتدعوه , وذلك في الوقت الذي تعجز فيه عن مقابلة مسئول صغير في أي منصب إلا بعد موعد سابق وانتظار ...........الخاقرأ عن نماذج المحبين الحقيقيين لله لتعرف مقدار حبهم له .تأمل معي هذا المشهديعذب ... يضرب بالسوط ... يلقى في صحراء مكة تحت لهيب شمسها المحرقة ولكنه يتحمل كل هذا إنه سيدنا بلال بن رباح , ما الذي دفعه على تحمل هذا العذاب الذي لا يطاق ؟الإجابة بسيطة إنه الحب ....استمتع معي بهذه المناجاة لهذا التابعي عامر بن عبد الله التميمي الذي وقف بين يدي ربه في صلاة الليل يناجيه ويقول " إلهي لقد خلقتني بأمرك , وأقمتني في بلايا هذه الدنيا بمشيئتك , ثم قلت ليّ استمسك, فكيف أستمسك إن لم تمسكني بلطفك يا قوي يا متين؟! إلهي إنك تعلم لو كانت لي هذه الدنيا بما فيها ثم طلبت مني مرضاة لك لوهبتها لطالبها ..إلهي إني أحببتك حبا سهل على كل مصيبة ورضاني بكل قضاء فما أبالي مع حبي لك ما أصبحت عليه وما أمسيت"يقول إبراهيم بن ادهم "أعلى الدرجات أن تنقطع إلى ربك وتستأنس به بقلبك وعقلك وجميع جوارحك حتى لا ترجو إلا ربك ولا تخاف إلا ذنبك وتُرسخ محبته في قلبك"ولكن ما هي الصور التي تبرهن على أن حبي لله أصبح حبا حقيقياً مش مجرد كلام؟ذلك يحدث عندما تحول حبك لله من مجرد قول إلى واقع ملموس في حياتك وأفعالك .. حينما تتقن العمل الذي تقوم به لأن الله تعالى يحب إتقان العمل كما جاء في الحديث الشريف " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"حينما تحافظ على صلاتك في موعدها لأن أحب الأعمال إلى الله تعالى الصلاة على وقتها...حينما تكثر من التوبة والندم على معاصيك ...حينما تطهر قلبك وجسدك لأن الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين... حينما تؤدى ما عليك من فرائض وتكثر من النوافل.إذا قمت بهذه الأفعال وغيرها مما يحبه الله وبعدت عما يغضب الله من أقوال وأفعال أثبت بذلك حبك لله بطريقة عملية.من الممكن أن تسألني وما الثمرات التي ستعود عليّ من حبي لله ؟ إذا أحببت الله أحَبكَ الله ... وإذا أحبك الله أدخلك في حفظه وكنفه ورعايته , يقول أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى يقول " من عَادَى لي وليا فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه, وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه"يعنى إنت كسبان كسبان... يكفى أن الله وعد من يحبه بأنه يستجيب دعاءه ويعطيه من فضله ويحفظه من كيد أعدائه.فهل هناك مكسب أفضل من ذلك؟!!ولكن كيف أعرف أن الله تعالى يحبني؟قس درجة حب الناس لك فإذا وجدت أن الناس يحبونك فاعلم أن هذا مؤشر على حب الله لك .. والدليل على هذا الكلام قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" إذا أحب الله فلانا نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادى جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض"والآن ننتقل إلى المحطة الثانية في رحلة الحب التي لا تقل أهمية عن المحطة الأولى وهى
محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نبدأها بهذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"عليك يا حبيبي يا رسول الله أفضل الصلاة وأبها السلام ....كيف لا نحبك ولولا أن منّ الله علينا ببعثتك لكنا من أهل النار؟!. كيف لا نحبك وقد أحبك الحجر والشجر ؟! كيف لا نحبك وقد أحبك الجزع الذي كنت تخطب عليه حباً جعله يبكي لفراقك حينما صُنع لك المنبر؟! أعتقد أننا أولى بحبه من هذا الجزع ,ومن حبه أن تصلى عليه كلما تسمع اسمه حتى ولو ذُكر أمامك في الدقيقة 100 مرة ,من حبه أن تكتب صلى الله عليه وسلم كاملة بعد اسمه ولا تستبدلها بلفظ (ص)من حبه أن تقرأ سيرته وتعيها وتطبقها في حياتك , من حبه أن تجعله قدوتك في كل ما تقوم به.إذا كنت ابن , أب , جد, زوج فسر على نهجه واتبعه.إذا كنت عامل فاعلم أنه ما أسند إليه عمل إلا وأتمه على أكمل وجه ... كان يرفض الكسل ... كان يرفض أن يكون عالة على غيره .اجعله قدوتك في أخذه بالأسباب على أتم وجه,اجعله قدوتك في احترامه للكبير وعطفه على الصغير , اجعله قدوتك في تعامله مع الناس بأدب وحسن خلق , اجعله قدوتك في صدقه وأمانته.وهيا بنا نسرد بعض الأمثلة التي توضح حب الصحابة الشديد له صلى الله عليه وسلم وكيف أحبوه أكثر من أنفسهم...فهذا هو زيد بن الدثنة أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أسره المشركون وأخذوه إلى مكة وعندما حانت لحظة قتله سأله أبو سفيان بن حرب"أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟"قال زيد "والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي"يا الله مجرد شوكة لم يتحملها على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .كذلك عندما عاد المسلمون منهزمين من غزوة أحد وقد أشيع في هذه الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل,,,,وها هي امرأة تقف على مشارف المدينة المنورة كل همها أن تطمئن على حبيبها ويقابلها الرجال يقولون لها إن أباك قد قتل فترد عليهم قائلة وكيف حال رسول الله ؟ فتقول لها جماعة أخرى إن زوجك قد قتل, فترد وكيف رسول الله؟فيقولون أخوك قتل, فتقول لهم رسول الله هو من أسأل عنه... وإذا بها ترى النور أمامها .. ترى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتهرول إليه مسرعة وقد اطمئن بالها وتقول " كل مصيبة بعدك جلل" أي هينة.تأمل هذا الموقف أيضاً .. مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب أبو بكر لزيارته وما إن رأى حبيبه في فراشه مريضاً حتى مرض أبو بكر لمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعندما تحسنت صحة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب للاطمئنان على صديقه أبى بكر-رضي الله تعالى عنه -وبمجرد أن أحس الصديق بنوره صلى الله عليه وسلم يملأ المكان عرف أن الله عافى حبيبه فشُفي هو الأخر وأنشد قائلا
مرض الحبيب فزرته .... فمرضت من أسفي عليه
شُـفِيَ الحبيب فزارني .... فـشفيت مـن نظـري إليه يقول عمرو بن العاص " وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه , وما كنت أطيق أن املأ عيني منه إجلالا له "
فصلاةً وسلاماً عليك حبيبي يا رسول الله .
واعلم
عزيزي القارئ أنك إن أحببت رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمت حبك له
إلى واقع عملي إذاً فلك البشرى لأنك ستكون مع من أحببت .
فيـــــا لــها من منزلة عظيمة.
ننتقل الآن إلى المحطة الثالثة في رحلتنا هذه وهي ..
[center]حب آل البيت والصحابة رضوان الله عليه والصالحين والعلماء والاقتداء بهم ولنا هنا وقفة لأنه بين الحين والآخر تظهر بعض الأصوات والأقلام التي تحاول أن تنال من قدر هؤلاء الأخيار والذي يحزننا أن أصحاب هذه الأقاويل الباطلة من المسلمين , فيخرج كاتب يسب أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها وأخر يسب سيدنا عمر بن الخطاب وهم من هم ...ولو أنهم ذاقوا معنى حبهم ما آذوهم بسوء.كذلك لم يسلم من أذى هؤلاء علماء الأمة ... للأسف الشديد مسألة احترام العلماء غائبة إلى حد كبير بيننا, فهناك من يخرج ليكفر العلماء السابقين ويسفه آراءهم تحت دعوة حرية الرأي.. حقاً الإسلام دعم حرية الرأي ولكنه في نفس الوقت دعا على احترام الآخرين وعدم التجريح فيهم.وليعلم الجميع أن احترام العلماء وحب الصحابة من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو من حب الله تعالى.وها نحن قد وصلنا إلى المحطة الرابعة والأخيرة في رحلتنا هذه ولكنها ليست المحطة الأخيرة في دنيا الحب المشروع لأنه لا ينتهي أبدا.المحطة الأخيرة هي
الحب في الله ما أجمل أن يكون لك أخ في الله تحبه ويحبك .. تعينه ويعينك على طاعة الله تعالى.ومعنى الحب في الله هو الحب الخالص من أي منفعة دنيوية وهو أقوى لأن الحب المبني على منفعة يزول بالحصول عليها .ولهذا النوع من الحب آثارا عظيمة في الدنيا والآخرة.ففي الدنيا ستجد صديقك هذا الذي يحبك في الله واقفا بجانبك, يعطيك رأيه بصدق , يبعدك عن ما يصيبك بالضرر وأهم شئ أنه يأخذ بيدك إلى الله تعالى. لذلك عليك أن تبحث عن الحب في الله , الولد يبحث عن أخ له في الله , والبنت تبحث عن أخت لها في الله.
أما عن آثار الحب في الله في الآخرة نجد أن هذا الحب
· سببا في أن يظلكما الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فالله تعالى ينادى يوم القيامة أين المتحابين في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أوَلا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم" · المتحابون في الله يكونون في مكانة عظيمة حيث يجعلهم الله على منابر من نور يوم القيامة.
ويدخل
تحت هذا النوع حب جميع الناس قريبا كان أو غريبا وحتى تكون صادقا في حبك
للناس لابد أن تحب لهم ما تحب لنفسك, وتكره لهم ما تكرهه لنفسك, ومن ثم فلا
ضغائن ولا مكائد تجاه الآخرين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
فهذا الحديث يعلق كمال الإيمان على الحب ,,,
والحب في الإسلام لا يقتصر على حب البشر فقط وإنما يمتد ليشمل كل مخلوقات الله من كائنات سواء كانت نباتات أو حيوانات. لأنك إن أحببت بيئتك فلن تلوثها ولن تمس كائناتها بأذى.فحتى البيئة تحتاج للحب وتحتاج للإنسان المحب.وقبل أن نختم هذه الرحلة نريد أن نقول لكل من يقرأ هذا المقال وإلى كل مسلم مهتم بدينه إنا نحبكم في الله وندعو الله عز وجل أن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله وإن يجمعنا في جنته وإن لم نجتمع في الدنيا.في النهاية أذكركم بحديث الحب حيث اصطلح رواة الحديث على تسمية هذا الحديث بحديث الحب وهو..عن معاذ بن جبل قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وقال "يا معاذ والله إني أحبك,والله إني أحبك فلا تدع في دبر كل صلاة قول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"ونحن أيضا نحبك في الله فلا تدع القول السابق بعد كل | |
|
takada
عدد المساهمات : 12
نقاط : 28
تاريخ التسجيل : 18/06/2012
| | موضوع: رد: رحلة حب الجمعة يونيو 22, 2012 2:49 pm | |
| | |
|
